غلاطة مرآة التنوع الثقافي التركي عبر الزمن

علي مر العصور لطالما كانت غلاطة مرأة للتنوع الثقافي حيث أنه مزيج حي من مختلف الأطياف العرقية و الدينية و الثقافية أيضاً , و بالرغم من هذه الإختلافات العديدة إلا أن أهل المنطقة معروفون بأنهم يعتزون بإسطنبوليتهم مهما كانت ديانتهم أو عرقهم .

كيف أصبحت غلاطة تحتوي علي كل ذلك التنوع ؟


غلاطة

حالياً تُعتبر غلاطة أحد أكثر المناطق المفضلة لدي السياح و بخاصة الشباب نظراً لما تحتوية المنطقة من مناطق سياحية ترفيهية مختلفة .

يُقال بأن كلمة غالاطة هي كلمة من اللغة الرومانية و هي بمعني حليب و لكن البعض الأخر يقول بأن غالا مشتقة من كلمة إيطالية بمعني الطريق النازل إلي البحر .

بمجيء الجنوانيين كانت الحقبة الذهبية لغلاطة خلال القرن الثاني عشر حيث قاموا بإنشاء العديد من المعالم الأثرية الرائعة منا حمام و مسرح و طاحونة و 400 مسكن .


غلاطة من الداخل

خلال العصر البيزنطي كانت غلاطة قلب إسطنبول التجاري , كما قد فتحت المدينة أبوابها للغرب خلال العصر العثماني أي أنها لطالما كانت مزيجاً رائعاً من الثقافات و الديانات المختلفة .

و من الأثار المختلفة التي خلفها لنا تنوع غلاطة الثقافي قديماً : خان المولوية و الطريقة المولوية التي لا تزال منتشرة حتي الأن و متحف ديوان الأدبيات و كنيسة قرم أنغليكان التي بُنيت إحياءً لذكري حرب القرم .

و تضم المدينة معبداً لليهود الهاربين من إسبانيا ستجدونه بجوار برج غلاطة الشهير , و قد بُني هذا المعبد سنة 1951 لسد إحتياجات يهود بية أوغلو الأتراك .

أضف تعليق